top of page


بانتظارها،
رُبما تُقْبِلُ الكلماتُ إليكَ
احتضِنْها بِرفقٍ
كما تُطوِّقُ الشُجيراتِ بيَدَيكَ
لا بأسَ
بشُعورِ اللَّا جَدْوى
هيَ تَمنحُكَ إيَّاهُ أحيانا
فقط دَعْها تَنهَمِرُ تِباعاً
وتَتسَرَّبُ
كلَونِ المَساءِ
.إلى غُرفتِك
ضاحِكَةٌ أو تَنْتَحِبُ لا يَهُمُّ
إذ حتى الأشجارُ
تبكي أحيانا.

إن خالد البدور بالقليل القليل من المجاز، والتأمل الهادئ، وملامسة الموج والأفق والريح والرمل بالأصابع أو بالأهداب، يمضي في مركبه الشعري، كما لو أنه يقلّب في ألبوم حياته اليومية ويتأمل صورها المحفوظة في خاطره، ينظر الى مطارح الحب، ويستعيد اللمسات المؤثرة، ويشدّ البحر من يده ليجلسه على كرسي بين اثنين عاشقين، أو ليشهده على كلمة من كلمات الحب، أو وضع يد على يد، أو ضمة للحبيب.
الشاعر محمد علي شمس الدين - صحيفة الحياة
bottom of page